الاثنين، 13 يوليو 2015

حفيدات عايشة بنت حمد

إليكم يا حفيدات ☺️المقال خاص بقروب العائلة حفيدات "على الوتس اب "



يتغير اسم المجموعة باستمرار و نعود من حيث بدأنا إلى الحفيدات حفيدات من ؟؟ 
حفيدات جدتنا عائشة حمد العرجان عاشت يتيمة لوفاة والدها و هي و أخواتها مريم و طرفة أطفالاً صغار و لم يكن لديها شقيق ذكر والدتها فاطمة السند رحمة الله عليهم جميعاً 
تزوجت أبن عمها جدي سالم العرجان رحمه الله و انجبت فهد و عيسى و مريم و منيرة و اسقطت حملاً كثيراً أثر على صحتها رحمها الله
كانت طويلة القامة شديدة بياض البشرة و ذات عقلية تجارية و حسابية ممتازة تستطيع أن تعطيك حساب أكبر الأعداد مجموعة أو مطروحة في لمح البصر، حفظت القرآن في المطوع كغيرها في ذلك الوقت 
تميزت بالفراسة و صواب الرأي و قوة الحدس و سرعة البديهة و القصص حول فطنتها و حضور قلبها و جوابها كثيرة 
ندين لها رحمها الله بالكثير فمنها تعلمنا قراءة سورة الفاتحة التي نقرأها في كل ركعة فيا رب صُب عليها الأجر صباً 
و لا ننسى الذكر دائما كانت تردد سبحان الله و الحمدلله و لا إله إلا الله و الله أكبر و لا حول و لا قوة إلا بالله و كل يوم أرددها تأتي صورتها أمام عيني رحمها الله رحمة واسعة 
إذا دعت لنا أو لنفسها بالخير ختمت دعائها و للمسلمين و تقول كلمتها المشهورة ما تنفع الطلبة إلا بالمسلمين !
كانت تحب المصحف و لكن لضعف النظر - الذي ترجع سببه لسوء الإنارة و ليس لكبر السن 😄- كانت تكتفي بلمسه و تقليب صفحاته كل يوم تقول رحمها الله حتى لا نهجره و يوم الجمعة تطلب مني أن أفتح لها المصحف على سورة الكهف فتقرأها غيباً و هي تؤشر على حروف لا تراها لكن حبها للمصحف كان عظيماً
من الله تعالى عليها بالصحة و العافية و طول العمر في طاعة الله 
هذي نبذة بسيطة عن أمنا الشيخة عايشة لمن لم يعرفها أو يخالطها 
يارب في هذه الأيام المباركة  أرحمها و أبنها و حفيدتيها و موتى المسلمين و اجمعنا بهم و برسولك الكريم في الفردوس الأعلى 
كتبته الحفيدة:آمال العرجان

الأحد، 5 يوليو 2015

أرنود فاندورن

أرنود فاندورن 
جبل الله الطبيعة الانسانية على نسيان ما اقترفت في حقوق الآخرين و تذكر ما اقترفوه في حقها. و ينقسم الناس في هذا الأمر بحسب ما نسمع و نرى و نشاهد إلى ثلاثة اصناف؛ فهناك النادر جدا و هو من ينسى الإساءة و يسامح المسيء بغض النظر عما حصل منه و هذا مدحه الله عزوجل من فوق سماوات سبع و بشره بأجر عظيم لا يعلمه إلا هو سبحانه و يليه في المنزلة من يسامح لكنه لا ينسى الإساءة و لا يتناساها و غالباً هذه الحالة تتكرر في وسط الأقارب و الأصدقاء، أما أقلهم 
حظاً فهو ذاك الذي لا ينسى و لا يسامح بل يبقى أسيراً لمشاعر الكراهية و الغضب. 
 و يتفق الجميع بلا استثناء على كراهية تذكيرهم بالذنب أو الخطأ الذي صدر منهم في يومٍ ما و حتى المختصون بالتربية حرصوا على توعية الوالدين بضرورة عدم تذكير الطفل بخطئه فربما تكون النتائج عكسية و يثبت السلوك السيء عوضاً عن اختفائه، و قد يؤثر على تصرفاته مستقبلاً فيكفيه العتاب وقت الخطأ حتى لا يتكرر مرة أخرى. 
فإذا كان الطفل لا يُعير بخطئه حتى لا يتذكره كبيراً فكيف بمن يُعير الكبير أو يذكره بأخطائه و ذنوبه، تُرى كيف سيكون شعوره ؟ 
ترددت هذه الأسئلة في ذهني و أنا أقرأ الأخبار المتواترة عن أرنود فاندورن ..! و ربما يتساءل البعض منكم عن أرنود من هو و ما علاقته بالذنوب و الخطايا و التذكير بها، لكن هذه التساؤلات ستنتهي بمجرد ذكر عبارة واحدة التصقت به للأسف و بخاصة في اعلامنا العربي.
أرنود لمن لا يعرفه رجلٌ هولندي أنتج فيلما مسيئاً لرسولنا محمد صلى الله عليه و سلم في يومٍ ما و ثارت حينها ثائرة المسلمين على كل من له علاقة بهذا الفيلم و وصلت في بعض الدول إلى مظاهرات و حشود انطفأت ثورتها بعد فترة قصيرة و نسينا القصة كما ننسى أي شيء آخر. ثم يشاء الله عز وجل أن يشرح صدر أرنود للإسلام و تتجلى منح الله تعالى في المحن ليعلن أرنود اسلامه و ابتهج الجميع بهذا الخبر و تصدر المجالس و عناوين الصحف لكنه تصدرها تحت عبارة منتج الفيلم المسيء للرسول..! 
ربما في بداية الحدث نجد مبرراً لمثل هذه العبارة لكن اليوم بعد أكثر من عامين  على اعتناق الرجل للإسلام لا يزال المجتمع الاسلامي و العربي يجهل اسمه و يعرف ذنبه..!! و ليست هذه الصورة التي نريد أن تثبت في ذهن أرنود أو أبناء جلدته حول الاسلام و المسلمين ، لا سيما و أنه اعتنق الإسلام عن قناعة كاملة و بعد بحث و دراسة استمرت لفترة طويلة. و تلقى فاندورن طلبات عدة من وسائل الإعلام الغربية كي يتحدث عن الأمر لكنه اعتذر و هو يرى أن خوف العالم الغربي من الإسلام مصدره الإعلام الغربي  الذي يقدم صورة مظلمة عن الإسلام .و ها نحن للأسف نساهم في زيادة قتامة تلك الصورة بتعاملنا الإعلامي مع الأحداث المختلفة. 
فيما قرأت من سيرة أرنود - الذي لا يتقن قراءة الصحف العربية حتى الآن بفضل من الله- قوله :إن النبي قد أدهش قريش بعد فتح مكة وهم ينتظرون مآلهم. وقد أدهشهم لما جعلهم يحكمون على أنفسهم لما قال: ( لا إله إلا الله، أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده، يا معشر قريش ما ترون  أني فاعل بكم؟ قالوا: خيراً فأنت أخ كريم وابن أخ كريم.) فحكم النبي صلى الله عليه و سلم وقال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء). يقول فان دورن :
" إن هذا هو الذي هز مشاعري" !!


.