السبت، 4 فبراير 2017

من الذي التهم الأندومي ؟

👽👻من الذي ألتهم 🍝الأندومي ؟! سمعت رنة الجوال فطلبت من أبناءها الاستعداد للخروج ، فوالدهم قد حضر ليقلهم للمنزل بعد يوم حافل في بيت الجدة. بكى الأوسط من الأبناء يريد المبيت و بعد شد و جذب تركته و قالت : اذا لم تأت فلن أكلمك بعد اليوم  ركبت السيارة و انشغلت بالرضيع و بالحقيبة الممتلئة بالثياب المتسخة مع أن ال"زوارة " يوم واحد فقط . فتحت باب شقتها و حملت الأبناء إلى غرفهم مع زوجها ، ثم خلدت إلى النوم . و هي ببداية غفوة ، لمحت "عزوز" يخطف من أمام باب غرفتها الموارب و قد استبدل بجامته الزرقاء الجديدة بسروال و " فانيلة " أبيضين مقلداً والده حين ينام ، هزت رأسها و قالت :  حبيبي لحقني إلى السيارة و لم اشعر به  ثم خطف من أمام الباب مرة اخرى فخشيت أن يكون متعباً أو جائعاً لحقته إلى المطبخ ، أضاءت الإنارة فلم تجده بحثت في الغرف سريعاً فلم تجده، و في طريق عودتها إلى المطبخ كانت الإضاءة مطفأة و عزوز يقف في وسط المطبخ و يعطيها ظهره قالت له :  ما ذَا تفعل في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟ رد عليها بصوت أجش قليلاً : أريد ماءً و لا حرام نشرب ..! ذهبت لتحتضنه فهرب منها ، ثم قالت له : لازلت غاضباً مني لرفضي مبيتك بيت الجدة ..! رد بحنق : لا لا خلاص. خرجت عائدةً إلى غرفتها و لم تكد تغمض عينيها ألا و باب الغرفة الموارب يفتح ثم يغلق بسرعة و اقترب الداخل منها و هي تقول : عزوز ما نمت ..؟ رد عليها : لا ما جاني نوم  قالت له : افتح الباب ليدخل بعضاً من النور الخارجي أنا لا أراك ..!  قال عزوز و هو يطبع قبلة على جبينها : أخشى أن يجلس الوالد و يغضب منا..!  انتفضت و هو يتحدث و قالت : رائحتك إندومي ..! انت تعرف أني لا أطيقه ..!   فُتح الباب و هي تتحدث و بقي موارباً كما كان ..! تمتمت بأذكار النوم و قالت : الله يصلحك و يصلح اخوانك .  في الصباح و هي تعد طعام الإفطار ، جاء زوجها و قال بلغي والدتك أنني قادم لأخذ عزوز من بيتهم بعد نصف ساعة ضحكت : عزوز لم ينم عندهم جاء معنا البارحة و لم ننتبه له . ضحك هو و قال : متى جاء ؟ لم اره في السيارة ..؟  ذهبت لإيقاضه و لم تجده و وجدت السرير مرتباً كما كان يوم أمس ..! و إذ بوالدتها تتصل بها : تعالوا لأخذ ابنكم لدي مشوار الآن ..!  زادت دهشتها و بدأت تقلب الأمر برأسها ربما كان حلم ربما .. ربما ..! بعد ساعة حضر الزوج و عزوز معه ، دخل و قبل رأس والدته ثم ذهب ليلعب مع اخوته.  قبل المغرب جاءها يبكي : أمي .. أمي .. الأندومي في المطبخ .. من أكله ..؟!  اقرأوا المعوذات و ناموا 😂  من مجموعتي القصصية المرعبة بعنوان " ليلة الدوام " أمال العرجان