ليلة العيد..!
😈😈😈👻👽👽👽
٢٧ يونيو ١٩٨٤
الساعة ١٠ مساءً ...
كانت منى سعيدة جداً و هي تجرب الفستان الأصفر الجديد الذي اشترته قبل ساعات، و أخذت تدور حول نفسها كطفلة صغيرة فرحةً بطبقات الشيفون المنسدلة على أكتافها و التي تتحرك يميناً و يساراً بفعل المروحة الواقفة بطولها في زاوية الغرفة ..!
توقفت فجأة لتخرج من الأكياس "شارلستون" رجالياً أحمر اللون و بدأت تقلبه و تحدث نفسها بصوتٍ عالٍ "يا ريت يوافق سعد يلبسه ... زهقت من السروال و الفانيلة ..! " و هنا دخل سعد و تساءل عن شعرها الطويل ماذا فعلت به ...!
"قصيته قصة جديدة اسمها ديانا بالموت عرفت ام مصطفى تقصها خذت صورة ديانا من المجلة و مشت على شعري خصلة خصلة.."
ذكرها بموعدها بعد اسبوع من العيد مع الشيخ، ليكمل معها القراءة ..عندما أنهى كلماته كأنه صفعها صفعة اعادت لها رشدها و ذكرتها بـما مضى ... كانت تعيش منذ أكثر من شهر حياة جميلة هانئة لم تنغصها أو تكدرها تلك الهلوسات السمعية و البصرية التي تراءت لها مع الليلة الأولى لزفافها ..!
حدثت نفسها بأن الشيخ الذي يقرأ عليها محترفٌ و يجيد ما يفعل .. خاصة موضوع الكتافات ...! بحثت عن الفستان المخطط ذي الاكتاف العريضة المحشوة بالاسفنج ، الذي قرأ الشيخ فيه و أمرها بوضع بذور البطيخ فيها ثم اعادة خياطتها و ارتدائها لأن "أخزم" لا يحب البطيخ ... ! و بعد أن وجدته عرفت من رائحته.. أن حبات البطيخ تعفنت فيه... لكن لا بأس مِن ارتدائه الليلة أثناء سحورها مع ( الحمولة ) ليبتعد عنها الحسد الذي يسلط عليها الشياطين ...!
تسحرت منى و خلدت إلى النوم قبل صلاة الفجر ... و كان أن شاهدت في منامها طيفاً لم تعرف ما هو كان له وجه أسود حالك الظلمة و عينان تشتعلان شرراً ...! كان ينظر إليها ضاحكاً و يدق بحوافره في الأرض و يقول : الليلة إفراج ...!
بكرة أنا جنبك ..!
استيقظت مذعورة .. كيف عاد إليها بعد كل هذا الغياب ...كانت نبضات قلبها ترن في صدرها حتى كادت تقتلع اضلعها و قطرات ساخنة انحدرت على جبينها .. زفرت من الأعماق و عادت للنوم مرة أخرى فغداً لديها يومٌ حافلٌ بالعمل .
٢٨/ يونيو /١٩٨٤
العاشرة صباحاً .. سعد يفتح باب الغرفة مندفعاً و يوقظ منى ..!
"قومي ... قومي .. اليوم عيد .. عيدت المسلمين ..!"
نظرت إليه منى شزراً : اليوم الهريس على مرت اخوك ..!
رفع عن وجهها الوسادة و هو يقول : عيد .. عيد .. أي هريس و أي عصيد .. قومي
بدأت تستوعب الأمر : أي عيد ما نشفت الزولية و لا مسحنا الجدران باقي يومين ..!
رد عليها و هو يبحث عن غترته الجديدة : يقولون الشهر فيه خطأ و الهلال طلع من البارح و المصيبة علينا قضاء ...!
كانت كل الصبايا في المنزل يعملن على قدمٍ و ساق فالجميع أمام عيدٍ سريعٍ مفاجيء.. هبط قمره عليهم دون مقدمات .. فالأم تولت أمر المجلس و الفتيات أمسكن بزمام المقلط ...و طبخت الكنة الثانية غداء العيد ، أما منى فقد كانت منشغلة بتقطيع أكبر قدر ممكن من البطيخ ...و خلفها وقف أخزم يضحك و يقول :
"بعد بعد ما يكفي" 😈😈😈👻👽👽👽
تعوذوا من ابليس و اقرأوا الأذكار 😁
تصبحون على خير ...!