و يوم امس كنت اعيد ترتيب المكتبة و التقطت الكتاب لأنه الأخف وزنا و قلت هذا الكتاب جليسي الليلة و بالفعل كانت جلسة خفيفة رائعة لم اشعر الا و قد انتهت صفحات الكتاب بين يدي. المجموعة القصصية مميزة جدا لغة راقية و كلمات منسابة بلا تكلف او تصنع، جمعت بين الدراما و الكوميديا في بعض القصص و الصراع النفسي في أخرى، عيناك تقرأ الكلمات و ذهنك يتخيل غرفة عارف و زفاف فوزية،نعم المجموعة غارقة في الوصف لكنه وصف جميل ممتع جدا و لا يضاهيه روعة إلا الحديث النفسي للشخصيات خاصة تلك المتوحدة في القصة كالسجين المظلوم و غيرها. كما أنه لم يلغ القاريء من الحسبة فترك بعض النهايات معلقة لينهيها القاريء كيفما شاء و يعمل خياله مع تلك الشخصيات، لكن لاحظت أنه استعرض في بعض القصص ثقافته الغزيرة من خلال ذكره لأسماء قصص عالمية و لوحات فنية مشهورة و هذا بالطبع ليس خطأ لكنه لم يرق لي. خرجت من الكتاب بنفس سعيدة بوجود موهبة عظيمة كالأستاذ صلاح على ارض الاحساء و بقناعة مفادها أن الألقاب الأكاديمية لن تقف عائقا ابدا أمام الابداع فالأستاذ صلاح و كما هو مكتوب بالسيرة ،يحمل الشهادة الثانوية و معها يحمل كما من الثقافة و الابداع و الزخم اللغوي المتميز الذي يفتقده الكثير من حملة الألقاب. اتطلع إلى الكتاب القادم للأستاذ صلاح بن هندي و اتمنى أن يكون رواية تحمل عنواناً أكثر تشويقاً
بالعامية: أنت أبوها و سمها ☺️
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق