سألتني صديقتي أ/سعاد الخميس من صفوى حول رأيي في قضية طالبة حائل و المقاطع المنتشرة حول الموضوع ؛ رغبة منها في دراسة الموضوع و ألقاء الضوء على تأثيره و القضايا المماثلة له على التعلم و التعليم. و كان هذا ردي بشأن الموضوع :
والله يا سعاد ضربت على وتر حساس لازلت أتحاشى
الخوض فيه منذ شاهدت المقطع في الاسبوع الماضي و سمعت التسجيل الصوتي. أما المقطع الأول
ففيه من المباهاة و هوس التصوير و التوثيق الذي نعاني منه الشيء الكثير و طالما كان و لازال سبباً في الكثير من المشاكل التي نحن في غنىً عنها و ذكرني بشعر عنترة حين قال فوددت تقبيل السيوف
لانها لمعت كبارق ثغرك المتبسم
المعلمة يلوح لها عند التصوير لمعان التوثيق و بريق الإنجاز و في أفضل الأحوال و أصدقها الاحتفاظ بذكرى جميلة لطالبات جمعتهن بالمعلمة عشرة صادقة و أمومة مؤقتة و النتيجة أن هذه المسكينة تُقبل بالكاميرا سيوف المجتمع القاسية و أحكامهم المسبقة على ذئب لم يقتل يوسف و على خضر قد خرق السفينة مصلحاً لا مرهباً ..!
و هذا فعلاً ما حدث و تجلى في المقطع الثاني الذي تجرد من المهنية الإعلامية و ضخم الأمر و لم يتوقف لسماع رأي الطرف الأخر و هذا يقودنا للعنف الاجتماعي الموجه لفئة المعلمين و المعلمات، فقتلهم عرضي و الخوض في عرضهم لحظي و السبب أولاً و أخيراً هُم فهم قساة لا يفهمون في التربية و الاحتواء فضلاً عن التعليم ، أما الطالب فقتله أهله الذين سبوا المعلم و عنفته أسرته التي ألقت كل فشلها على المعلم و إذا ارتكب هذا الأخير أمراً يراه صواباً قلبه عليه البعض "الكثير" من الناس كبيرةً من كبائر الذنوب يحتاج لتكفيرها حفلة شريانية بمباركةٍ "ام بي .سية " تنسي الطالب المكلوم ذنب المعلم المظلوم ، و عليه فحق لنا أن نطالب بجوائز تميز و سيارات "بي ام " لم نتعب في الوصول إليها، فنحن أيضاً لدينا مشاعر تتعذب لرؤية تكريم المتفوقين منا و تهميش الباقي. .
القصد ، لم يكلف أحد نفسه بالتثبت من المقطع أو سماع رأي المعلمة ، بل صدقوه رغم ما جاء فيه من إهانة تدل على الكثير .
فت الجميع في عضد المقطعين نسخاً و لصقاً و نشراً لتحقيق مراكز متقدمة في سباق وهمي من ينشر أولاً ..! حتى ظهرت لدينا ألف سبق تنافس سبق ..!
و لأصدقك القول ، اوجعتني الكلمات الجارحة عن المعلمة، فهي للأسف تُدمر الكثير .. انا أم كما تعلمين و اسمع من ابنائي بعض التعليقات على معلميهم ، لكنني ارفض ذلك منهم جملةً و تفصيلاً. إذا انهارت قيمة المعلم في نظر الطالب و سمع قدواته تسيء للمعلم فسيسهل عليه ذلك .
بقي لي مع سؤالك وقفة تقدير لإدارة تعليم حائل التي أنصفت المعلمة و وقفت بجانبها لأن ما شاهدناه سابقاً في مواقف مماثلة "تكبيش" للمعلم و وضعه في وجه المدفع.
أما شريكتنا في الكفاح اختي المعلمة، كان الله في عونك و لا تدرين لعل ما حصل خير لك و رفعة ، لك علينا حق المسلم على أخيه و الذود عنك في غيبتك بما علمناه، و لنا عليك حق اعادة هيبتنا ...!
يسعدني طلبك لرأيي
امال العرجان 🌹
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق