الاثنين، 27 أغسطس 2018

جزائري أحبته السعودية

أبو بكر ... جزائري أحبته السعودية 


توفي ليلة البارحة، الشيخ الجليل أبو بكر جابر الجزائري، عن عمر ناهز 97 عاما، تاركا خلفه مآثر لا تحصى ولا تعدّ.

ولد الشيخ أبو بكر الجزائري في قرية "ليوة" قرب طولقة ولاية بسكرة سنة 1921.

وحفظ الشيخ أبو بكر الجزائري القرآن الكريم في قريته، قبل أن ينتقل لمدينة بسكرة، التي نهل فيها العلوم الشرعية. في رحلته إلى الحج زار المدينة النبوية و أقنعه الجزائريون المقيمون فيها بالبقاء و فعلا لعلو الهم و الهمة استقر الشيخ في المدينة المنورة، حتى يتسنى له أخذ العلوم الفقهية من مصدرها في المسجد النبوي.

ولنباهة عقله، وسرعة إستيعابه لما يتعلمه، منح الشيخ أبو بكر الجزائري إجازة التدريس في المسجد النبوي وهو في الأربعينيات من عمره.

قبل ان يعيّن سنة 1960 كأستاذ في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ليعمل مدرسا بها حتى إحالته على التقاعد سنة 1986.

لم ينقطع عن تقديم الدروس في المسجد النبوي إلى وقت قريب . لكنه توقف بسبب المرض والتقدم في السن فقُدر ما قضاه في التدريس بالحرم النبوي ما يزيد على الخمسين عاماً.

تتلمذ على يد الشيخ أبو بكر الجزائري عدد من المشايخ في الجزائر و المدينة أبرزهم الشيخ صالح المغامسي . و كان طلابه يتسابقون كي يحظوا بمجلس قريب من كرسيه للتعلم منه و سماع العربية الفصيحة في التفاسير على لسانه.

كان الشيخ رحمه الله ممن رفض بدعة تكفير الحكام المسلمين و الخروج عليهم كما أن له موقف صارم من الربا و التعاملات البنكية المشبوهة. للشيخ مجموعة كبيرة من المؤلفات أبرزها "منهاج المسلم" و"عقيدة المؤمن"

و"أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير" وغيرها الكثير.

رحم الله الشيخ ابوبكر الجزائري و اسكنه فسيح جناته. 

إنَّا لله و إنَّا إليه راجعون سيدفن الشيخ اليوم بعد صلاة الظهر في المسجد النبوي، رحمه الله و غفر له و جعله في عليين. 


آمال العرجان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق