تسلمت في العاميين الماضيين دفة المصلى المدرسي و كان من حسن حظي أن ذلك العام هو أول عام يُطبق فيه برنامج "مبارك أصبحتِ آنسة "
البرنامج توعوي ديني صحي و ثقافي للطالبات في بداية مرحلة البلوغ و بعيداً عن كل التعقيدات ، بدأت بتطبيق البرنامج كما يمليه عليّ ديني و واجبي و كما تحركني فطرتي كأم لكل تلك البنيات في المرحلة الابتدائية.
و في رحلة التطبيق تعالت ضحكاتي مع بنياتي الصغيرات بين أروقة المصلى تارة و بين زحام الفصول تارة أخرى. فالموضوع محرجٌ قليلاً لكن مع التدرج في تقديم المعلومات يزول حاجز الخجل و يبقى الحياء المحبب الجميل الذي يطل على وجنات صغيراتي و في اجاباتهن الممزوجة بضحكاتهن البريئة .
في العام الجديد لم انتظر صدور الخطة فبدأت بتطبيق البرنامج فوراً ليأخذ حقه كاملاً فهو في نظري أولى من الكثير من البرامج التي لا تحصد البنت منها إلا المهارة في تلوين الأوراق ...!
أجمل ما في الأمر ؛ النتائج ..! كانت طالباتي الصغيرات يتسابقن لإخباري بأنهن أصبحن آنسات و كيف اخبروا والداتهن بالموضوع كما نصحتهم ، و البعض منهن تأتي للمشورة في أمور الحيض و الأحكام الشرعية . مررت بشعور الأمهات اللاتي تبلغ بنياتهن، عشرات المرات ؛ ربما هذا تدريب لي لتلقي المفاجأة من فلذة كبدي يوماً ما ...!
كانت أيام جميلة سأفتقدها حقاً .. بارك الله لنا و لكم و جعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم .
اختكم أمال العرجان 🌹🌹🌹
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق